Page 67 - web
P. 67

‫التأهيـل‪ ،‬أو مسـتندات الهويـة‪ ،‬أو بطاقـات الصـرف الآلي أو البطاقـات‬      ‫خلال حيـل الاسـتثمارات الوهميـة أو تسـاهل العملاء في المحافظـة على‬
                                                           ‫الائتمانيـة‪.‬‬  ‫الأرقام السرية أو المعلومات البنكية والمعلومات الشخصية‪ .‬فيما وصل‬
                                                                         ‫عـدد عمليـات الاحتيـال المـالي التـي اسـتهدفت البنـوك إلى نحـو ‪13308‬‬
‫وتشـمل عمليـات الاحتيـال المـالي‪ ،‬وفقـاً للموقـع الإلكتروني للبنـوك‬
‫السـعودية‪ ،‬تزويـر التواقيـع والأختـام‪ ،‬وتزييـف الأوراق النقديـة‪ ،‬وتغيير‬                          ‫عمليـات‪ ،‬خلال ‪ 4‬أعـوام مـن ‪ 2015‬إلى ‪.2018‬‬
‫أحـد أو كل أركان مكونـات الشـيك‪ ،‬أو إدخـال تعليمـات وبيانـات غير‬         ‫وأشـار حافـظ إلى أن البنـوك السـعودية تتبـع أفضـل الممارسـات العالميـة‬
‫سـليمة مـن خلال الحاسـب الآلي‪ ،‬فضل ًا عـن سـوء اسـتخدام المعلومـات‬       ‫لحمايـة أنظمـة معلوماتهـا الداخليـة والخاصـة بعملائهـا‪ ،‬وتطبـق مـع‬
‫وتسـريبها بطـرق غير شـرعية‪ ،‬وتحويـل أمـوال لعملاء وهميني أو‬              ‫عملائهـا عـدداً مـن الوسـائل التـي تضفـي مزيـداً مـن الأمـن المعلومـاتي‬
‫موظفني أو باعـة‪ ،‬وقبـول الـرشى أو الهدايـا أو العمـولات السـرية‪،‬‬         ‫على تعاملاتهـم الماليـة‪ ،‬ومـن بينهـا مـا ُيعـرف بالمعيـار الثنـائي للتحقـق‬
‫والحصـول مـن طريـق الاحتيـال على منافـع أو مسـتندات لا يحـق‬              ‫مـن الهويـة «‪ .»Two Factor Authentication‬إضافـة إلى أن البنـوك‬
                                                                         ‫السـعودية تبعـث لعملائهـا رسـائل نصيـة عرب هواتفهـم النقالـة المعرفـة‬
                                         ‫للمسـتلم أن يحصـل عليهـا‪.‬‬       ‫لـدى البنـك عنـد تنفيذهـم عمليـات مصرفيـة (دائنـة أم مدينـة) لتمكينهـم‬
‫وفي الإمارات نظم اتحاد المصارف حملة بالمشاركة مع الشرطة والجهات‬          ‫مـن متابعـة العمليـات التـي تتـم في حسـاباتهم أولاً بـأول‪ .‬ولـدى البنـوك‬
‫المعنية‪ ،‬لتوعية الأفراد حول السبل المختلفة والطرق المستجدة لعمليات‬       ‫السـعودية إمكانيـة الحجـز التحفظـي في حـال ورود شـكوى مـن العميـل‪.‬‬
‫النصـب والاحتيـال‪ ،‬خصوصـاً الإلكترونيـة منهـا التـي صنفـت على أنهـا‬      ‫وأوضـح حافـظ أن المصـارف السـعودية تقـوم سـنوياً بحملات توعيـة‪.‬‬
‫في تزايـد‪ .‬ودعـا المصـرف المركـزي عملاء البنـوك إلى الانتبـاه للأنشـطة‬   ‫وقـال «ستسـتمر المصـارف في تبنـي إطلاق مثـل هـذه الحملات التوعويـة‬
‫الاحتياليـة عرب المكالمـات والرسـائل الهاتفيـة‪ ،‬مشـدداً على ضـرورة عـدم‬  ‫المشتركة‪ ،‬إضافـة إلى اسـتمرار لجنـة الإعلام والتوعيـة المصرفيـة والبنـوك‬
‫الإفصـاح عـن المعلومـات الخاصـة مثـل المعلومـات الشـخصية والمصرفيـة‬      ‫السـعودية كل على حـدة في توعيـة العملاء باسـتخدام الوسـائل الممكنـة‬
                                                                         ‫والمتاحـة‪ ،‬التـي مـن بينهـا وسـائل التواصـل الاجتماعـي لإيصـال تلـك‬
                                                ‫لأي شـخص أو جهـة‪.‬‬
‫فيمـا أعلنـت إدارة المباحـث الإلكترونيـة في الإدارة العامـة للتحريـات‬                        ‫الرسـائل إلى العملاء في أسـرع الطـرق وأسـهلها»‪.‬‬
‫والمباحث الجنائية في شـرطة دبي‪ ،‬أنه ُسـ ِّجل ‪ 19‬ألف شـكوى عبر منصة‬       ‫فيمـا حـذر نائـب دائـرة محافظـة الاحتيـال في البنـك العربـي الوطنـي فلاح‬
‫‪ E CRIME‬الخاصـة بالإبلاغ عـن الجرائـم الإلكترونيـة في ‪ ،2020‬مقارنـة‬      ‫العبسي‪ ،‬من حالة التجدد في وسائل الاحتيال المصرفية‪ ،‬خصوصاً تلك‬
‫مـع ‪ 14300‬شـكوى العـام الـذي سـبقه‪ ،‬عازيـاً الارتفـاع إلى زيـادة الوعـي‬  ‫التـي تعتمـد الهندسـة الاجتماعيـة‪ ،‬للوصـول إلى المعلومـات والأمـوال‪.‬‬
‫وزيادة الاعتماد على التكنولوجيا من جانب عدد كبير من أفراد المجتمع‪.‬‬       ‫وأكـد أن الاحتيـال المصـرفي هـو خطـوة لمشـكلة أكرب هـي غسـيل الأمـوال‬
‫وقـال الرئيـس التنفيـذي لجمعيـة محققـي الاحتيـال المعتمديـن‪ ،‬بـروس‬       ‫الناجمـة مـن الاحتيـال‪ ،‬وأن جهـداً مركزيـاً يشـرف عليـه البنـك المركـزي‬
‫دوريـس‪ ،‬على هامـش أعمـال مؤتمـر مكافحـة الاحتيـال في الشـرق‬
‫الأوسـط لعـام ‪ ،2020‬الـذي أقيـم في دبـي‪ ،‬إن «دراسـات عالميـة حديثـة‬                                                      ‫لمواجهـة هـذا التوجـه‪.‬‬
‫كشـفت أن كلفـة الاحتيـال عالميـاً‪ ،‬خلال ‪ 16‬شـهراً فقـط‪ ،‬بلغـت سـبعة‬      ‫وأوضـح العبيس خلال لقـاء مباشـر في غرفـة الشـرقية السـعودية أن‬
                                                                         ‫وسـائل الاحتيـال عديـدة‪ ،‬ولا يمكـن حصرهـا‪ ،‬ومنهـا الرشـوة والتزويـر‬
                  ‫مليـارات دولار‪ ،‬وبلـغ عـدد القضايـا ‪ 2690‬قضيـة»‪.‬‬       ‫وتقديـم معلومـات خاطئـة‪ .‬وأضـاف أن هنـاك اسـتغلالاً لثقـة الشـخص‬
‫ولـم تكـن الكويـت أحسـن حـالاً مـن دول الخليـج الأخـرى في عمليـات‬        ‫والترويج لجوائز أو استثمارات وهمية أو لوظائف‪ ،‬ويتم من خلال ذلك‬
‫الاحتيـال وغسـل الأمـوال‪ ،‬فقـد انشـغل الـرأي العـام بتفجـر قضايـا‬        ‫اسـتدراج الضحيـة لتقديـم مبالـغ ماليـة تبـدأ قليلـة ثـم تتضاعـف‪ .‬ولفـت‬
‫طالـت عشـرات مـن الأشـخاص‪ .‬ففـي أوائـل يوليـو (تمـوز) ‪ ،2020‬فجـرت‬        ‫إلى أن مكافحـة الاحتيـال وغسـل الأمـوال تتـم حاليـاً مـن خلال لجـان‬
‫النيابة العامة الكويتية مفاجأة بإعلان تورط عدد من مشاهير التواصل‬         ‫مركزيـة يشـرف عليهـا المصـرف المركـزي السـعودي (سـاما)‪ ،‬إذ ُتراقـب‬
‫الاجتماعـي في غسـل مئـات الملايني مـن الـدولارات‪ ،‬بعـد تحقيقـات‬
‫اسـتغرقت أشـهراً على خلفيـة تضخـم أرصدتهـم البنكيـة‪ .‬وهـزت القضيـة‬                    ‫الحسـابات التـي تخـرج عـن الإطـار‪ ،‬أو تكـون محـل شـك‪.‬‬
‫الـرأي العـام‪ ،‬و ُعرفـت باسـم «غسـل أمـوال مشـاهير الكويـت»‪ .‬ولـم تنتـه‬  ‫وحـذرت لجنـة الإعلام والتوعيـة المصرفيـة في البنـوك السـعودية مـن‬
‫بعـد هـذه القضيـة التـي ُشـبهت بكـرة الثلـج التـي تتدحـرج وسـتصيب‬        ‫‪ 18‬نوعـاً مـن عمليـات الاحتيـال المـالي‪ ،‬وتشـمل (على مسـتوى المنشـآت)‬
                                                                         ‫اختلاس النقـد والموجـودات الثمينـة‪ ،‬وتزويـر أو تحريـف المسـتندات بمـا‬
                     ‫عشـرات الأشـخاص المشـهورين في دول الخليـج‪.‬‬          ‫في ذلـك طلبـات التوظيـف والفواتير والشـيكات والشـهادات الأهليـة‪ ،‬أو‬

‫‪67 441‬‬
   62   63   64   65   66   67   68   69   70   71   72